الوطني

شنقريحة يشرف على التنصيب الرسمي للقائد الجديد للناحية العسكرية الثانية (صور)

 أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، يوم الاثنين بوهران، على التنصيب الرسمي للواء محمد الطيب براكني قائدا جديدا للناحية العسكرية الثانية بوهران، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح ذات المصدر أنه “باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022، على مراسم التنصيب الرسمي للواء محمد الطيب براكني قائدا جديدا للناحية العسكرية الثانية بوهران”.

وتابع البيان أنه في البداية وبعد مراسم الاستقبال وبمدخل مقر قيادة الناحية، وقف السيد الفريق أول وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى بوجنان أحمد المدعو “سي عباس” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.

و أشار ذات المصدر الى أن “السيد الفريق أول  قام على إثر ذلك بتفتيش مربعات إطارات ومستخدمي الناحية المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثانية الجديد اللواء محمد الطيب براكني خلفا للواء جمال حاج لعروسي”.

وقال بهذا الخصوص: “باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 29 نوفمبر 2022، أنصب رسميا اللواء محمد الطيب براكني قائدا للناحية العسكرية الثانية، خلفا للواء جمال حاج لعروسي”.

وعليه –يضيف الفريق أول– “آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة”.

وتابع نفس المصدر أن السيد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أشرف بعدها على مراسم تسليم العلم الوطني.

وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق أول بقيادة وأركان ومستخدمي مقر الناحية العسكرية الثانية، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد في مستهلها أن “تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتتالية وأن أهم معاركنا اليوم هي معركة تحرير العقول من مخاطر الاستلاب الفكري ومخططات ضرب مقومات الهوية الوطنية”.

وأكد بهذا الخصوص أن “تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتتالية، تخرج ظافرة من معركة لتدخل في معركة جديدة وهي مسلحة ومزودة بما يكفل لها خوض هذه المعركة الجديدة وكسبها”.

و استطرد الفريق أول قائلا: “فإذا كنا قد خرجنا من معركة الاستقلال منتصرين وإذا كنا قد خرجنا من معركة الإرهاب مؤزرين، فإن ذلك كله ليس إلا سلاحا في أيدينا لابد علينا أن نثمنه ونستعمله بذكاء وفطنة لخوض معركة أخرى لا تقل أهمية من سابقاتها، ألا وهي معركة الحفاظ على هويتنا وإثبات الذات في عالم مضطرب”، مضيفا أن “معركة تحرير الأرض، ورغم كونها معركة قاسية وضارية، كان وقودها الملايين من الشهداء، إلا أن معركة اليوم المتمثلة في تحرير العقول من مخاطر الاستلاب الفكري ومخططات ضرب مقومات الهوية الوطنية، أشـق وأصعب”.

وأضاف الفريق أول أن “هذا النوع من المعارك صعب، كون العدو يستعمل أساليب خفية وخبيثة تستهدف شل إرادة الشعوب وإدامة عوامل تخلفها، لتسهل السيطرة عليها وتتواصل عملية نهب ثرواتها ومقدراتها، وهو ما يستدعي إدراك خلفيات هذه المعارك وأبعادها وتحديد أساليبها وأدواتها قصد اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمواجهتها”.

وقال في هذا الشأن :”نعم، هي معركة صعبة لأن العدو فيها غير ظاهر ويستعمل أساليب خفية وخبيثة تستهدف شل إرادة الشعوب وإدامة عوامل تخلفها لتسهل لسيطرة عليها وتتواصل عملية نهب ثرواتها ومقدراتها، وذلك تحت ذرائع وشعارات زائفة، ومستفيدا من التطورات الهائلة التي تشهدها تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي تلاشت معها كل الحدود بين الدول وتغير معها مفهوم الأمن والدفاع الوطني”، مبرزا بالقول: “معركة نعلم أنها صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا ما أدركنا خلفياتها وأبعادها وحددنا أساليبها وأدواتها وقمنا باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمواجهتها وإفشال مراميها الدنيئة”.

كما أكد الفريق أول أيضا أن “إدارة الدفاع الوطني تتطلب تبني استراتيجية شاملة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وحماية مصالح بلدنا الحيوية والاستراتيجية، لاسيما من خلال إشراك النخب الوطنية، القادرة على الإسهام في تفعيل هذه المقاربة”.

وأوضح قائلا في هذا الشأن :”فدفاعنا الوطني بمفهومه الموسع، تتطلب إدارته تبني استراتيجية شاملة تعنى ببناء وتنسيق استخدام كل القدرات العسكرية وغير العسكرية للأمة من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وحماية مصالح بلدنا الحيوية والاستراتيجية”.

وأشار الى أن “هذه المقاربة الشاملة يتطلب إعمالها إشراك النخب الوطنية القادرة على الإسهام في تفعيل هذه المقاربة، لاسيما من خلال، أولا، رصد جميع المضامين المسمومة، الإعلامية والثقافية والفكرية، التي تستهدف هويتنا الوطنية وانسجامنا الاجتماعي والشعبي، وثانيا، اقتراح التدابير المضادة التي يجب القيام بها لمواجهة هذه الحملات المكثفة التي تتعرض لها بلادنا على جميع الجبهات والأصعدة، لاسيما على الصعيد التربوي، الذي أوكلت له مهمة تحضير وتسليح مواردنا البشرية الناشئة والشابة لخوض غمار معارك الغد والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لأسلافنا الميامين”.

وخلص بيان وزارة الدفاع الوطني الى أن اللقاء “اختتم بمتابعة السيد الفريق أول لتدخلات إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية والاستماع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم”.

المصدر
واج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى