الوطني

الدعوة إلى إعداد أرضية افريقية للتكفل بحقوق ضحايا الاعتداءات الإرهابية

صرح السيد مادييرا خلال لقاء صحفي نظمه عقب ملتقى حول “ضحايا الاعتداءات الإرهابية” بأن المركز الافريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب سيدعو ممثلي الدول ال 54 الأعضاء في الاتحاد الافريقي إلى تنصيب على مستوى كل بلد جمعيات وطنية

لضحايا الاعتداءات الإرهابية التي ستقوم بدروها بانشاء جمعيات إقليمية قصد “وضع أرضية إقليمية” للتعبير عن شكاوي و حاجيات ضحايا الإرهاب.

وأشار إلى أن هذه الجمعيات ستكون ناطقة باسم الضحايا لدى رؤساء الدول بالاتحاد الافريقي مؤكدا بأنه سيتم بحث و استكمال مسألة إنشاء هذه الأدوات خلال عقد الاجتماعات المقبلة للجهات المختصة التابعة للمركز الافريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب.

ويتعلق الأمر حسب مسؤول المركز “بأهم مكسب أجمع عليه المشاركون في هذا الملتقى الذي بادرت به المنظمة القارية حول +ضحايا الاعتداءات الإرهابية+”.

وفي رده على سؤال حول “تشابه” حاجيات ضحايا الاعتداءات الإرهابية الذي سجله الخبراء خلال الملتقى أكد السيد مادييرا بأن “الإرهاب له نفس الانعكاسات على الضحايا حيثما يتواجد من خلال العنف و الإرهاب و الاغتيالات”.

وأضاف ذات المسؤول أنه من هذا المنطلق هناك إجماع حول ضرورة ايلاء الحكومات “الاهتمام المطلوب بالضحايا من خلال انصافهم” مؤكدا بأن “اللاعقاب هو أسوء شيء يمكن تحميله للضحايا”.

وقال السيد مادييرا “إذا أردنا إعادة الاعتبار للضحايا فعلينا أن نقوم بذلك عن طريق العدل” مضيفا أن “اليوم قطعنا شوطا في مكافحة الإرهاب و الجميع يعتبر بأن التكفل بالضحايا هو إحدى السبل الناجعة في هذا المجال”.

وفيما يتعلق بمصير نتائج الملتقى أكد نفس المتحدث أنها سترسل إلى المفوضية الإفريقية لعرضها على مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي الذي سيرفعها بدوره إلى قمة رؤساء دول و حكومات المنظمة.

وأضاف السيد مادييرا أنه “للمرة الأولى يولي الإتحاد الإفريقي اهتماما خاصا بضحايا الإرهاب من خلال هذا الملتقى مذكرا بأن الحديث “كان يدور من قبل حول مكافحة الإرهاب و ليس عن ضحايا الإرهاب و التكفل بهم”.

وقال في سياق متصل “تقاسمنا التجارب و النقاش مع الضحايا” مشيرا إلى أن “إحدى النقاط الهامة التي تطرقنا إليها هي التحديات التي يواجهها الضحايا”.

وعكف المختصون على مدى يومين على دراسة المسائل ذات الصلة بحماية حقوق ضحايا الإرهاب.

وتم بالمناسبة تقديم العديد من المداخلات خاصة “الإطار الدولي لمساندة الضحايا” و “المبادرات العملية و الأنماط الدولية لمساندة الضحايا” و “تجربة الضحايا و جمعياتهم: تحديات و فرص” و “دور الضحايا و جمعياتهم في الوقاية من الإرهاب والتطرف”.

كما تم التطرق إلى مواضيع تتعلق ب “رد القضاء على ضحايا الإرهاب” و “الإطار الأقليمي و الدولي لمساندة و مساعدة الضحايا” و “الأعمال المستقبلية: مؤسسات الشبكة الإفريقية لجمعيات الضحايا و نشاطات المتابعة”.

وشارك في اللقاء العديد من الهيئات الحكومية و غير الحكومية و المنظمات الإقليمية و الدولية.

ويتعلق الأمر بجمعيات ضحايا الاعتداءات الإرهابية و المجتمع المدني و الدول الاعضاء في الإتحاد الإفريقي و أعضاء من المجموعة الإقتصادية الإقليمية و هيئات أممية و منظمات دولية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى