أعلنت وزارة الدفاع الوطني، في بيان لها، أمس، أنه وبناء على معلومات وردت إلى مصالح الجيش الوطني الشعبي، فقد تم العثور، أول أمس، على 16 قنطارا من المواد المتفجرة في منطقة سيدي داود شرقي ولاية بومرداس. وحسب مصادر لـ«الخبر”، فإن عملية العثور على هذه المواد “المتفجرة” جاء بناء على معلومات تفيد بوجود مستودع لمواد تدخل في صناعة المتفجرات في منطقة “أولاد امحمد” في المدخل الجنوبي لبلدية سيدي داود، وعلى إثرها شرعت مصالح الجيش، منذ أزيد من أسبوع، في عملية تمشيط وبحث في المنطقة باستعمال الجرافات وأعداد كبيرة من عناصر الجيش الوطني الشعبي، ما أسفر عن العثور على “أسمدة فلاحية” تدخل في صناعة القنابل، محفوظة داخل براميل بلاستيكية تحت الأرض. ورجحت مصادرنا أن تكون هذه المواد قد بقيت مدفونة في المكان منذ سنوات وتعود لعناصر الجماعة الإرهابية “الجيا”. يذكر أن عملية التمشيط التي يقوم بها عناصر الجيش الوطني الشعبي، والتي أسفرت عن اكتشاف هذا المخبأ للمواد المتفجرة، قد سبقتها عملية إلقاء القبض على الإرهابي “ح. أسامة” المكنى “أسامة القعقاع”، المنحدر من بلدية سيدي داود، ويبلغ من العمر 30 سنة، وهو من العناصر الإرهابية المبحوث عنها منذ سنة 2008، حيث وقع هذا الإرهابي في قبضة قوة مختصة في مكافحة الإرهاب في العملية الأخيرة التي مكنت ذات القوات من القضاء على رفيقيه، غير بعيد عن أحد التجمعات السكانية بقرية أولاد حميدة التابعة لبلدية بغلية، شرقي ولاية بومرداس، حيث مكنت العملية من استرجاع ثلاثة مسدسات آلية من نوع كلاشنيكوف وثلاثة مخازن للذخيرة ونظارة ميدان و135 طلقة وتسعة 9 هواتف نقالة، كما تمكنت مصالح الدرك، عقبها، من تفكيك خلية دعم وإسناد للجماعات الإرهابية تتكون من 5 عناصر، ينحدرون من نفس بلدية المعني، تتراوح أعمارهم بين 19 و37 سنة.
