الوطني

بوكروح يدعو زروال وتوفيق ونزار إلى”إنقاذ الجزائر”

قال نور الدين بوكروح، رئيس حزب التجديد الجزائري سابقا، إن “الهدف المقصود” من رسالة الفريق محمد مدين المدعو توفيق، هو الدعوة إلى “إطلاق سراح الجنرال حسان على الفور”، لكن المفروض، حسبه، أن يتعدى هذا الهدف حسان ومن معه إلى “إنقاذ الجزائر وجميع أبنائها من الشياطين التي أحكمت قبضتها على رقابهم”.

ودعا بوكروح، في مساهمة مطولة نشرها على موقعه في الفايسبوك، الجنرال خالد نزار والجنرال توفيق والرئيس السابق اليامين زروال وآخرين ممن تبقى من مهندسي النظام إلى “التفكير مليا والتأمل بإمعان في الأخطاء التي ارتكبوها تجاه الوطن وفي دوران عجلة التاريخ. يجب عليهم أن يعترفوا بما اقترفوه وأن يسعوا لإصلاح أخطائهم عبر مواقف وأعمال تشرفهم وتتعدى مصالحهم الخاصة أو مصالح جماعتهم”.

وتابع يقول: “ليس لهم الحق في السكوت عما يجري والتنعم “بتقاعد هنيء”، فالبلاد لا تنعم اليوم بالهناء ولا تمر بأيام سعيدة هادئة. إنها تواجه خطر التصفية النهائية على يد الأشرار الذين جاءوا بهم ووضعوهم في مناصبهم وأخلوا السبيل أمامهم، ووضعونا نحن بين أيديهم “مسلمين مكتفين”، تحت تهديد بنادقهم وزنزاناتهم. يجب عليهم أن يقولوا الحقيقة للأمة، حتى لو كان ذلك على حساب حياتهم أو ثروتهم إن أرادوا أن يحظوا بالاحترام اليوم في حياتهم، أو غدا بعد مماتهم”.

واعتبر الوزير السابق أن “هؤلاء ما داموا خطوا الخطوة الأولى وتجاوزوا حاجز الصمت، لابد عليهم أن يواصلوا حتى نهاية الطريق.

 “هدفهم المقصود” لا يجب أن يكون إنقاذ الجندي حسان والجندي حسين فقط، بل إنقاذ الجزائر وجميع أبنائها من الشياطين التي أحكمت قبضتها على رقابهم. ليس المهم إنصاف جندي بريء، بل المهم هو إنقاذ البلد المهان المغتال المضطهد. كل من بقي له ذرة من السلطة المعنوية والمصداقية السياسية والوطنية المخلصة، يجب عليه أن يشجب السياسة الراهنة بكل ما أوتي من قوة، بصفتها خطرا على المصلحة الوطنية، واغتيالا للبلد ومستقبله. أنا شخصيا أعتبر أن كتاباتي اليوم وأمس هي المساهمة التي أقدمها في عملية الإنقاذ هذه”.

ويعتقد بوكروح، في السياق ذاته، أن “النظام الذي ساهم الفريق توفيق بصفة كبيرة في تأسيسه والحفاظ عليه تخلى اليوم إذا عنه، وانقلب عليه بأمر قواعد سيره الداخلية التي لا ترحم. واليوم لم يجد الفريق إلا بقايا حرية الصحافة، التي يدافع عنها الصحفيون منذ التسعينيات ببسالة، ليحتج على الظلم الذي وقع على أحد مقربيه، وقد يقع عليه هو أيضا في يوم ما. هذه البقايا، لو سمح لها أن تكبر وتتطور مع الديمقراطية الناشئة في ذاك الوقت، كانت ستتمكن من القضاء على هذا النظام البشع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى