الوطني

ولد خليفة يؤكد ان الجزائر لديها “إمكانيات كبيرة” لمواجهة انهيار أسعار النفط

اكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة, اليوم الثلاثاء ان الجزائر تتوفر على “امكانيات كبيرة” لمواجهة آثار وتداعيات انخفاض أسعار المحروقات.

وقال ولد خليفة في كلمة ألقاها في اختتام أشغال الدورة الخريفية للمجلس ان الجزائر تتوفر “على إمكانيات كبيرة هي في حاجة إلى الاستثمار و في مقدمتها الفلاحة التي هي من الثروات الدائمة وفي حاجة ماسة إلى اليد العاملة والتقنيات الحديثة ورفع الانتاج”.

كما شدد على ضرورة “تشجيع الصناعات التحويلية وتشجيع التصدير إلى البلدان الأجنبية, وكذلك توسيع القاعدة الصناعية”, مؤكدا بان “هناك الكثير من المؤشرات الواعدة بتحقيق نهضة صناعية في الأمد المنظور بما فيها الطاقات المتجددة بالإضافة إلى قطاع السياحة الذي بدأ في التوسع والتحديث وفق المعايير الدولية”.

واوضح نفس المسؤول ان “التخويف من الأزمة الاقتصادية ونشر التشاؤم و اليأس والإحباط في بعض الخطابات الحزبية والإعلامية ليس مقاربة مفيدة لمواجهة انعكاسات هبوط أسعار الطاقة في الأسواق الدولية”, مؤكدا أن الشعب الجزائري قد “تميز في كل مراحل تاريخه بقدراته على تجاوز التحديات المفروضة عليه في الداخل أو من الخارج, كما انتصر على الإرهاب وحده ودافع بتضحيات جسيمة على كيان الجمهورية”.

و أضاف ولد خليفة أن “الرهان الدائم لبلادنا يتمثل اليوم في استيعاب الخبرة وتأهيل الكفاءات في كل المجالات والتوظيف الصحيح للثروة البشرية للوصول إلى مجتمع المعرفة والإدارة الرقمية وهو ما خصص له مشروع التعديل الدستوري أهمية كبيرة”.

كما دعا إلى الرفع من قيمة العمل والاتقان وتشجيع القطاعين العام والخاص لإنشاء الثروة, موضحا أن هذه “هي كلها من مؤهلات الجزائر للانتقال من التنمية المعتمدة على الأموال العمومية إلى اقتصاد النمو, والانتقال التدريجي بالتالي من الكل استيراد إلى التصدير والحضور في السوق الدولية والتقدم نحو صف البلدان الصاعدة”.

و في سياق منفصل, اشاد رئيس المجلس بدورالجيش الوطني الشعبي على العمل “الاستباقي والوقائي” الذي يقوم به في كل أنحاء الوطن وعلى الحدود و تحقيق مناعة كاملة للجزائر “في منطقة جغرافية مضطربة وعلى حدود تتجاوز ستة آلاف كلم بتضحيات كبيرة تستحق كل عرفان”.

من جهة أخرى, ذكر ولد خليفة بمختلف القوانين التي صادق عليها المجلس خلال الدورة الخريفية, مبرزا أهمية هذه المشاريع و دورها في ترقية الاقتصاد الوطني والقطاعات الاجتماعية والثقافية.

كما تطرق ايضا إلى الدبلوماسية البرلمانية حيث اكد ان المجلس عمل على تفعيل العلاقات مع البلدان الصديقة وإنشاء 4 مجموعات للصداقة والتعاون التي بلغ عددها في نهاية الدورة الخريفية 54 مجموعة, بالإضافة إلى زيارة عدد من رؤساء البرلمانات ومجموعات الصداقة إلى الجزائر لتفعيل العلاقات معها والتأكيد على مواقف الجزائر.

وذكر في هذا الشأن بمواقف الجزائر الثابتة و المبنية على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحقها الثابت في تقرير المصير والمساعدة عل تحقيق الأمن والاستقرار وحل كل النزاعات عن طريق الحوار.

وخلص رئيس المجلس الى القول أن “العدو الحقيقي للجزائر ولكل الشعوب المحبة للأمن و السلام هو الإرهاب الذي يهدد الأفراد والجماعات والدول”, مضيفا أن الجزائر دعت إلى تكثيف جهود كل دول العالم لمحاصرته وهزيمته نهائيا بتجفيف مصادر تمويله ونزع غطاء الدين الإسلامي الحنيف عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى