الوطني

حمروش يحمّل النظام “فشل بناء الدولة”

غص قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، أمس، بعشرات المناضلين وبشخصيات سياسية معروفة جاءوا تلبية لدعوة جبهة القوى الاشتراكية لحضور أربعينية فقيد الجزائر المجاهد حسين آيت أحمد، في ظل غياب رسمي ملحوظ.

خلال هذه المناسبة، عادت ذاكرة المتدخلين والحضور لاستحضار خصال آيت أحمد ونضاله الثوري والسياسي، الذي استمر على مدى 70 سنة، وكان لرئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش أثر فيها بكلمة ضمنها جهاد الفقيد ومقاومته للاستبداد الاستعماري والمبادئ التي حملها ودافع عنها طيلة مسيرته في الحياة.

وقال حمروش مشرحا الأزمة: “إن نظام حكمنا، الذي بني على التسيير العصبي، يعيد إنتاج عوامل الفرقة والصراع التي تتسبب في ضعف وقصور النظام”، مقدرا بأن هذه العوامل “هي التي استعملها النظام الكولونيالي واستغلها من أجل طمس شخصية الجزائر وتدمير سيادتها الوطنية وتمييع هويتها”. وتساءل حمروش عن المستقبل، بطرح سؤال أمام الحضور من مناضلي الأفافاس وأصدقاء آيت أحمد من المجاهدين، والمتعاطفين: “فهل سيكون الغد كالأمس، أي أسبقية الوطني على القبلي والجماعي على الفردي من أجل قيام دولة ديمقراطية واجتماعية، حامية لكل الحريات وضد كل سلطة مطلقة، ماعدا سلطة القانون؟”، قبل أن ينتقد السلطة التي تتحدث عن سيادة الشعب التي تحكم، وشدد “الشعب السيد هو رجال ونساء أحرار ومواطنون متساوون”.

وبالنسبة إلى رئيس الحكومة السابق، فإن “الدولة الجزائرية تكون ديمقراطية أو لن تتمكن من الاستمرار، وهو المشروع الذي جاءت به ثورة التحرير، وناضل لأجله آيت أحمد ورفاقه من الثوريين والمجاهدين. وقد كان وما زال أحسن ملاذ للبلاد، ووحدتها وحريتها وحرية كل مواطنيها، وهو أحسن حماية لكل مكون من المكونات الوطنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى