اختار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تاريخ 2 ماي المقبل المصادف لليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير للخروج عن صمته، والرد على الانتقادات التي طالت حزب الأفلان بسبب عدم رده على الحملة التي قادتها وسائل إعلام فرنسية ضد الرئيس بوتفليقة، والانتقادات التي توجه إلى الوضع السياسي في الجزائر.
وكان غياب الأمين العام للأفلان عن المشهد السياسي، قد طرح عدة تساؤلات، خاصة أن الحزب المساند للرئيس لم يبد موقفا في حادثة “تغريدة فالس”، أو حتى للرد على ما يصدر في الأسابيع الأخيرة عن جرائد فرنسية، تهاجم الجزائر.
ولم يفهم المتابعون صمت سعداني، وهو المتعود على مفاجأة الرأي العام بخرجات تحمل في طياتها تصريحات مدوية بل ثقيلة وجريئة تجعل المتتبعين للمشهد السياسي يتساءلون لماذا، كيف وماذا بعد..
وتعد آخر خرجة قادها سعداني، تجمع القاعة البيضاوية بتاريخ 30 مارس الفارط، التي رافع فيها المسؤول الحزبي مطولا على ضرورة الدفاع عن برنامج بوتفليقة إلى غاية انتهاء عهدته سنة 2019، في إطار المبادرة السياسية للتقدم في انسجام واستقرار.
ويرفع أمين الأفلان منذ إطلاق مبادرة الجدار الوطني خطابا تحذيريا ويربطها بالمخاطر المحدقة بالجزائر، في مقدمتها الأمنية، ويقول: “إن بلادنا تتعرض للإرهاب من كل الجوانب”.
وهو خطاب ظل يكرره سعداني في خرجاته، ومن المرتقب أن يجدده في اللقاء الذي سيجمعه بالصحفيين بتاريخ 2 ماي بفندق “المانكادا” ببن عكنون، ومن المحتمل أن يكون اختيار التاريخ المتزامن مع اليوم العالمي للصحافة مقصودا.
وينتظر أن يقف أمين الأفلان، حسب مصادر حزبية، على عدة قضايا تشغل الرأي العام، في الآونة الأخيرة، على غرار الدور الذي سيلعبه وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، مستقبلا بعد أن كثف من خرجاته الميدانية إلى عدة ولايات من ربوع الوطن، يحتمل أن تشمل 48 ولاية، كما يرتقب أن يتحدث سعداني عن أمور أخرى، وهو الذي انتقد مؤخرا الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، بل طالبه بالرحيل عندما وصفه بالرجل غير الوفي للرئيس بوتفليقة.
فهل سيعود سعداني إلى الحديث عن غريمه أحمد أويحيى، وهو الذي يستعد للتربع على كرسي الأرندي، مرة أخرى، خلال عقده مؤتمره الاستثنائي يومي 5 و6 ماي.
