الدولي

روسيا تتسلم رئاسة مجلس الأمن لشهر فيفري وسط تحديات عالمية

تسلمت روسيا رئاسة مجلس الامن التابع للامم المتحدة لشهر فبراير الجاري وسط تحديات عالمية أهمها الازمة الاوكرانية و جائحة كورونا التي تجتاح العالم.

وتعتزم روسيا تنظيم حدثين خلال رئاستها للمجلس الشهر الجاري , أحدهما في 7 فبراير ويتعلق بمناقشة العقوبات التي تلوح الولايات المتحدة و الدول العربية بفرضها عليها على خلفية الازمة الاوكرانية , ومنع العواقب الإنسانية المترتبة عليها. والثاني في 16 فبراير مخصص لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات دون الإقليمية.

كما سيعقد المجلس اجتماعا عاديا حول التهديدات للسلام والأمن العالميين بسبب الأعمال الإرهابية.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن السيد فاسيلي نيبينزيا رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة , قوله -في حديث صحفي بمناسبة تسلم بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر  فبراير – حول الحشود العسكرية على الحدود أن : ” الجنود الروس ليسوا على الحدود الروسية الأوكرانية ، إنهم حيث ما يتمركزون عادة. سواء كان عددهم أكثر من المعتاد أو أقل , لم نعلن قط عن عدد الجنود ، ولا أعلم من الذي يقوم بالعد”.

وأكد  أن الأزمة الروسية الأوكرانية “غير مرتبطة بالأمن الأوروبي ,. هذه قضية منفصلة. بالطبع أوكرانيا هي جزء من أوروبا ومن الأمن الأوروبي ولكن هذه القضايا غير مترابطة “.

وردا على سؤال فيما إذا كانت هناك مخاوف من تأثير الأزمة الأوكرانية على العمل الدبلوماسي في مجلس الأمن، قال السفير الروسي: ” تظهر التوترات أحيانا بشكل غير متوقع. لا يمكن استبعاد أي شيء.. لكن سأحاول أن أبذل قصارى جهدي كرئيس (للمجلس) لضمان أن يكون عمل مجلس الأمن في فبراير سلسلا بدون توترات.”

وفيما يتعلق بالعقوبات التي تلوح بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد روسيا، قال : “يهددونا بها، والمثير للسخرية أنهم يتحدثون عن عقوبات قبل أن يحدث أي شيء، عقوبات وقائية ” , معتبرا أن هذه العقوبات ” لن تضر بروسيا فقط إذا تم تنفيذها” , معربا عن أمله في أن “يتمتعوا بالمنطق الكافي لعدم تنفيذها. . لكن هذا سيأتي بنتائج عكسية، وبلا شك سنرد.” كما أضاف.

وقال فاسيلي نيبينزيا في حديثه مع الصحفيين من المقر الدائم للامم المتحدة بنيويورك انه ” مع مواجهة العالم اليوم تحديات عالمية متعددة بما فيها الجائحة، يجب على مجلس الأمن أن يتأكد من أن تتجنب العقوبات المفروضة من أجل الحفاظ على الأمن والسلام أي تأثير على الجوانب الإنسانية والاجتماعية الاقتصادية أو عواقب غير مقصودة.”

وكانت روسيا قد بعثت بقائمة مطالب واشتراطات إلى واشنطن في ديسمبر الماضي , وردت واشنطن عليها. لكنه أوضح أن بلاده – ” على عكس ما تذكره وسائل الإعلام لم ترد بعد على الرسالة الأميركية، وهي بصدد القيام بذلك”.

فلسطين، ليبيا، سوريا وقضايا أخرى على طاولة المجلس

و الى جانب الازمة الاوكرانية و جائحة كورونا وتداعياتها , سيكون الوضع في الشرق الاوسط بما فيها القضية الفلسطينية فضلا عن سوريا و ليبيا و العراق و اليمني و هايتي و غيرها من القضايا على طاولة مجلس الأمن هذا الشهر .

وردا على سؤال بشأن موقف روسيا من ” انتهاكات إسرائيل ” للأجواء السورية , قال السيد نيبينزيا: “في تصريحاتنا حول الشرق الأوسط، لا نفوت فرصة للإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء السورية أو أي أجواء.” وشدد على أنه عندما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين … ” نحن، وليس نحن فقط، معظم المجتمع الدولي لديه نفس الموقف بأن وضع الفلسطينيين في الأرض المحتلة غير مقبول . ويجب حله يجب حله ضمن تسوية  – دعونا نتحدث بصراحة – التسوية لا تظهر في الأفق، وندعو بقوة إلى استئناف عمل المجموعة الرباعية.”

وسبق أن اقترحت روسيا أن تعقد اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط على مستوى وزراء الخارجية، وأعرب المندوب الروسي عن أمله في سماع أخبار جيدة عند مناقشة قضية الشرق الأوسط لاحقا هذا الشهر.

و في سؤال حول ليبيا فيما يتعلق بتمديد ولاية /أونسميل/ تقنيا للمرة الثالثة , قال السفير الروسي: ” اعتمدنا يوم أمس قرارا بتمديد ولاية أونسميل لثلاثة أشهر والسبب بالنسبة لنا بسيط للغاية: يجب أن يعين الأمين العام المبعوث الجديد بدون تأخير، والإطار الزمني هو تقريبا أواخر أبريل عندما ينتهي عقد ستيفاني وليامز.”

وحول اجتماع اللجنة الدستورية السورية السورية , قال نيبينزيا إن المجلس سيستمع إلى المبعوث الخاص، غير بيدرسون، لاحقا هذا الشهر بشأن اللجنة الدستورية , سيبلغنا (بيدرسون) كيف تجري التجهيزات لعقد الاجتماع المقبل” للجنة.

بواسطة
الجيريا برس
المصدر
الوكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى