الدولي

سلال في “غدامس الليبية”

اعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال بمدينة غدامس الليبية أن الاجتماع الثلاثي الجزائري-الليبي-التونسي حول الوضع الأمني السائد على حدود هذه البلدان اجتماع ذو”عمق كبير و تاريخي”كفيل”بتمتين”العلاقات بين هذه البلدان.

و صرح سلال في تدخله عند بداية أشغال الاجتماع الثلاثي اليوم السبت أن هذا الاجتماع له”عمق كبير و تاريخي سيمتن العلاقات أكثر بين هذه الدول“.

كما تطرق الوزير الأول الى الوضع الصعب الذي تعرفه المنطقة مذكرا بأن”الجزائر قد مرت بسنوات عرفت فيها الارهاب والتطرف الاسلاموي و واجهته بقوة”مبرزا دور المصالحة الوطنية في استقرار الجزائر.  

و قد حل سلال صباح اليوم السبت بغدامس للمشاركة في اجتماع ثلاثي يضم أيضا رئيسي حكومتي ليبيا وتونس علي زيدان و حمادي الجبالي.

ويرافق سلال في هذه الزيارة وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل.

ويأتي هذا الاجتماع الذي يدوم يوما واحدا ليتوج سلسلة من اللقاءات الثنائية التي جمعت مسؤولي البلدان الثلاث في الآونة الأخيرة من بينها زيارة السيد الجبالي للجزائر (يومي 2 و3 ديسمبر) وزيارة السيد زيدان للجزائر أيضا (يومي 10 و 11 ديسمبر).

وقد أكدت الأطراف الثلاثة خلال هذه اللقاءات عزمها على ترقية تعاونها في مختلف المجالات لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة والعالم سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية.

وكانت الجزائر وليبيا قد اتفقتا على الدعوة إلى “اجتماع فريق العمل المشترك المكلف بدعم وترقية المبادلات التجارية قبل نهاية الثلاثي الأول من عام 2013“.

ويتولى هذا الفريق”وضع تصورات وخطط عملية من أجل الإسراع في إجراء الدراسات اللازمة لتطوير وتنمية المنطقة الحدودية (غدامس-دبداب) بما يخدم الحركة التجارية والاقتصادية”بين البلدين.

كما سجلت الجزائر وتونس بارتياح توصلهما لوضع مشروع”ورقة طريق مشتركة لتنمية المناطق الحدودية” واتفاقهما على”رؤية استشرافية مشتركة لتطوير التعاون الثنائي وتوسيع افاقه المستقبلية سيتم عرضهما على الدورة المقبلة للجنة الكبرى بين البلدين“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى