الدولي

إجماع لدى دول افريقيا وأمريكا الجنوبية على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

الشعب الصحراوي

جددت عدد من دول إفريقيا  وأمريكا الجنوبية دعمها للجهود الإفريقية والمساعي الأممية من أجل إيجاد حل  لقضية الصحراء الغربية يفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره،  عبر استفتاء يختار فيه الصحراويون مستقبلهم بكل حرية.

وفي خضم أشغال اللجنة المكلفة بالشؤون السياسية الخاصة وتصفية الإستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للأمم المتحدة، جددت  جمهورية نيجيريا الفيدرالية،  “دعمها القوي” للجهود التي يبذلها الإتحاد الإفريقي و للمساعي الأممية في مسار  تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

و أكد مندوبها الدائم، إبراهيم موديبوا، في كلمة له ، على “دعم نيجيريا” للجهود التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام، هورست كوهلر، معربا عن “أمله”  في أن تحقق القضية الصحراوية “تقدما ملومسا يفضي إلى حل يمكن الشعب  الصحراوي من حقه في تقرير مصيره”.

وفي نفس السياق، جدد مندوب تيمور الشرقية، ليونيتو مانتيلو، في كلمة له أمام لجنة تصفية الاستعمار، عن “تضامن” بلاده القوي مع الشعب الصحراوي،  مشيدا بالدور الايجابي الذي ما فتئت تلعبه جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي  والوحيد للشعب الصحراوي.

ودعا ليونيتو مانتيلو، من جهة أخرى، إلى ضرورة معالجة القضايا التي تعوق  عمل بعثة المينورسو في تنفيذ مأموريتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية.

كما شكل إعادة بعث مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع، المغرب و جبهة البوليساريو،  التي دعت إليها الأمم المتحدة بداية ديسمبر المقبل، من أهم  النقاط التي تم  عرضها في أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار باعتبارها “الحل الأمثل” الذي سيمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

وأعرب ممثل جمهورية بليز عن “قلق بلاده” من عدم تمكن الشعب الصحراوي من حقه  في تقرير المصير، حيث لم تف الأمم المتحدة بوعدها لتنظيم إستفتاء تقرير  المصير، بعد توقيع أطراف النزاع على إتفاقية وقف إطلاق النار قبل 25 سنة،  مذكرا في السياق بأن الهدف الأساسي للبعثة الأممية في الصحراء الغربية هو  تنظيم إستفاء تقرير المصير .

ودعت جمهورية بليز، لضرورة أن تساهم مفاوضات جنيف في تمكين الشعب الصحراوي من  ممارسة حقه في تقرير المصير وتحقيق السلام بالمنطقة، مشيدا بمبادرة الاتحاد الأفريقي لإنشاء آلية أفريقية لدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الصحراوية.

وجاء موقف جمهورية زيمبابوي، مساندا هو الآخر لجهود المبعوث الشخصي للامين العام، السيد كوهلر، من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير  المصير، حيث عبرت زيمبابوي عن “إرتياحها” لاستئناف عملية السلام بالصحراء الغربية عبر التحضير لعقد محادثات بجنيف، ومبادرة الاتحاد الإفريقي بتأسيس  آلية للمساهمة في حل القضية الصحراوية.

وأعربت إثيوبيا، من جهتها عن تمسكها بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وذلك  كما قال مندوبها الدائم السيد ماليت هايلو، تماشيا مع مبادئ وترتيبات الأمم  المتحدة، لحل سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، في  سياق ترتيبات تتفق مع مبادئ ومقاصد وميثاق الأمم المتحدة”.

وأضاف “سنواصل تعزيز هذا الموقف في سياق عمل اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، التي يظل دورها مهما في تحقيق تطلعات شعب الصحراء الغربية من أجل  تقرير المصير و سندعم كل الجهود التي تبذل في الاتجاه”.

وطالبت بوتسوانا على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، لوراتو موتسومي،  المجتمع الدولي بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الغير قابل للتصرف في  تقرير المصير من خلال استفتاء يمكن فيه للصحراويين أن يختاروا مستقبلهم بكل  حرية، حاثا المجتمع الدولي على مواصلة دعمه للجهود التي تبذل في هذا الإطار من  اجل تمكين الشعب الصحراوي من حريته وإستقلاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى