الدولي

الاتحاد الوطني الكردستاني: سنقاوم بغداد إذا اختارت الحل العسكري

الاتحاد الوطني الكردستاني: سنقاوم بغداد إذا اختارت الحل العسكري

أعلن عضو الهيئة العامة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ملّا بختيار، أن الأكراد سيستخدمون حقهم في المقاومة إذا اختارت بغداد التدخل العسكري لحل قضية إقليم كردستان .

وقال ملّا بختيار في حديث أدلى به لوكالة “نوفوستي”، اليوم الجمعة: “مسؤوليتنا المشتركة تكمن في البحث عن حلول سياسية، إلا أنه في حال فرض بغداد قراراتها علينا، وإذا اختارت حلا عسكريا فمن حقنا أن نقاوم، لأن المقاومة – حق مقدس”. وقال بختيار: “إن موقف الأنظمة الحاكمة في المنطقة يثير مخاوفنا. الظروف السياسية التي ستسود بعد انهيار “داعش” تزعجنا أيضا.. هذا الانتصار لن يساعدنا في استئناف توازن القوى السياسية”.

أشار بختيار إلى أن المؤتمرات الجارية في إطار منصتي جنيف وأستانا ترمي إلى مناقشة مسائل الأمن ومصالح الدول الكبرى وحكومات المنطقة، إلا أنها لا تحل مشاكل الأقليات القومية، وعلى رأسها الأكراد. وأضاف المسؤول الكردي: “حكومات الدول في المنطقة تتفاوض مع الدول الكبرى في جنيف وأستانا حول ملفين اثنين هما: إقامة الأمن في المنطقة وضمان المصالح المشتركة لدول المنطقة والدول الكبرى. هذان الملفان لا علاقة لهما بالديمقراطية وهما لا يحلان المشاكل العالقة للأقليات القومية كالأكراد”.

أكد بختيار استعداد الأكراد لإجراء مفاوضات مفتوحة حول خيارين محتملين لوضع كردستان: إما دولة مستقلة أو تغيير النظام السياسي في العراق إلى “كونفدرالية”. وقال: “مستعدون لمناقشة هذين الخيارين.. قبل كل شيء ينبغي “تنظيف” طاولة المفاوضات وإدخال المشاريع القديمة والجديدة عليها.. بمراقبة طرف حيادي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وسفارات الدول الكبرى لدى بغداد سير هذه المفاوضات”.

وأعرب عضو الهيئة العامة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عن ثقته بأنه ينبغي أن يبدأ “بتنظيف الجو الموبوء” السائد في العراق الذي لا يسهم في إقامة الحوار، مضيفا أنه “لم يطرح أحد حتى الآن بديلا مقنعا آخر لحل قضيتنا”. ويعتبر بختيار التدابير الرامية إلى عزل وحصار كردستان بغير البناءة والمتسرعة، متسائلا: لماذا يستعجلون في إقامة الحصار ويبطئون في بدء الحوار؟ .. نتمنى أن نكون جميعا مرنين ونتحلى بالحكمة، وقادرين على الرد الصارم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى