الدولي

ترحيب غربي بموافقة المعارضة السورية على المشاركة في جنيف2

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقة “الائتلاف الوطني السوري” المعارض على المشاركة في مؤتمر(جنيف2) للسلام حول سوريا المقرر انعقاده في ال22 يناير الجاري لوضع حد للصراع الدائر في البلاد.

ونقلت مصادر إعلامية اليوم الأحد عن بيان صادر عن المتحدث باسم بان كي مون أن “القرار يعد خطوة شجاعة وتاريخية تصب في صالح إيجاد حل سياسي تفاوضي للصراع القائم منذ ثلاث سنوات والذي تسبب في الكثير من اليأس والدمار“.

وأضاف الأمين العام الاممي أنه “يتطلع إلى إسراع المعارضة بتشكيل وفد مثل تمثيلا واسعا أطياف المعارضة السورية بما في ذلك المرأة“.

وكان “الائتلاف الوطني السوري” المعارض قد أعلن أمس السبت بعد تصويت جرى في مدينة اسطنبول التركية أنه سيشارك في محادثات السلام التي تعرف أيضا باسم مؤتمر (جنيف2).

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر (جنيف2) للسلام حول سوريا في ال22 يناير الجاري بسويسرا وذلك على مرحلتين يتم في الأولى دعم العملية السلمية من قبل الدول المشاركة بينما ستكون المفاوضات بين الطرفين في المرحلة الثانية بحضور المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

من جهته وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تصويت إئتلاف المعارضة السورية التي وافقت على المشاركة الأسبوع المقبل في مؤتمر “جنيف- 2” بأنه شجاع، مضيفا أن الولايات المتحدة سوف تواصل دعم المعارضة السورية بعد أن إختارت أفضل طريقة للتوصل إلى مرحلة إنتقالية سياسية عبر التفاوض مشيدا بالتصويت الشجاع الذى يصب في مصلحة جميع السوريين.

جاء ذلك بعد يومين من المداولات التي سعى خلالها الإئتلاف إلى إعادة الأعضاء المنسحبين ودفعهم إلى المشاركة في عملية التصويت   لكن بعد فشل هذه المساعي أجتمع أعضاء الإئتلاف السوري بعد أن إكتمل النصاب القانوني بحضور نصف عدد الهيئة زائد واحد.

وعلى صعيد آخر أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق ان الشعب السوري “لم ولن يقبل بالفكر الوهابي التكفيري” مشيرا إلى أن هذا الفكر “يهدد سوريا ودول المنطقة برمتها”. وأوضح الأسد خلال لقائه وفد الكنيسة الانجيلية أن “المجتمع السوري الذي تميز منذ قرون طويلة بحالة الاندماج والمحبة والتآخي بين جميع أبنائه بمختلف طوائفهم وأعراقهم لم ولن يقبل الفكر الوهابي التكفيري الغريب عنه“.

من جانبهم أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سوريا ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في شؤونها معبرين عن أملهم في عودة السلام والطمأنينة إلى هذا البلد الذي دم للعالم نموذجا للتعددية والتنوع الثقافي والديني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى