الدولي

تنازلات الحكومة لم تسكت أصوات المعارضة

صرح وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوجارا بأن الحكومة الأوكرانية لبت جميع متطلبات المعارضة ويجب على الأخيرة القيام بدورها لإنهاء الأزمة الجارية بالبلد الواقع شرقي أوروبا.

وذكر كوجارا في مؤتمر ميونخ للأمن أن المتطلبات التي حددتها المعارضة تتضمن إلغاء تشريع مثير للجدل صدر في 16 جانفي الماضي المقيد لحرية التظاهر و كدا العفو عن محتجزين مقابل أن تنسحب المعارضة من المنشآت الحكومية التي سيطرت عليها والاستعداد للحوار حول الإصلاح الدستوري فضلا عن الانتخابات وتشكيل لجنة انتخابية.

وأضاف الوزير قائلا “اليوم حققنا مطالب المعارضة … لقد قمنا بكل شيء”.وتابع قائلا “أجدد الدعوة إلى المعارضة اليوم بتقاسم المسؤولية وتطبيق جميع الترتيبات التي اتفقنا عليها من قبل“.

من جهته اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول الغرب بممارسة سياسة “المعايير المزدوجة” في أوكرانيا.

وفي كلمة أثناء مؤتمر ميونيخ للأمن اعتبر لافروف أن تصعيد التوتر السياسي الذي قال إن الغرب يقوم به في أوكرانيا لا يتناسب مع مبادئ الديمقراطية.

وتساءل لافروف حسب ما نقلت عنه قناة روسيا اليوم: “لماذا لا تسمع أصوات تدين من يقتحم المباني الحكومية ويهاجم رجال الشرطة ويطلق هتافات عنصرية ولماذا يشجع الساسة الأوروبيون مثل هذا التصرف في أوكرانيا في الوقت الذي يردون فيه بحسم على أي محاولة لخرق القانون في دولهم“.

وشدد الوزير الروسي على أن ما أسماه بتأجيج الاحتجاجات في كييف من قبل بعض الدول الأوروبية لا يتناسب مع حماية مبادئ الديمقراطية.

يشار إلى أن الاحتجاجات اندلعت في كييف في نوفمبر الماضي على خلفية رفض الرئاسة الأوكرانية التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي وطلبت بدلا من ذلك قرضا من روسيا.

وأشارت تقارير إلى أن ما لا يقل عن 4 أشخاص قتلوا وأصيب مئات آخرون من بينهم عناصر من الشرطة خلال اشتباكات وقعت بين متظاهرين والقوات الحكومية في أوكرانيا على مدار الأسبوعين الماضيين.

وتحولت التظاهرات إلى أعمال عنف في 19 جانفي الماضي عندما هاجم ناشطون متطرفون شرطة مكافحة الشغب بالألعاب النارية وقنابل البنزين.

وقال زعيم المعارضة الأوكراني فيتالي كليشكو إن الحكومة الأوكرانية اختارت مسارا كان غير مقبول مضيفا أن المتظاهرين أعربوا عن رغبتهم في تطبيق التحول السياسي في البلاد من خلال البقاء خارج منازلهم في البرد القارس وتحت الأمطار والثلوج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى