طالب الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز مجلس الأمن الدولي بالتدخل “العاجل” لوقف أنشطة التنقيب عن البترول في قاع البحر في سواحل الصحراء الغربية المحتلة.
و في رسالة بعث بها إلى الأمين الاممي , أوردتها امس الثلاثاء وكالة الأنباء الصحراوية, ندد الرئيس الصحراوي بأنشطة التنقيب التي تقوم بها الحفارة “أتوود أتشيفر” لصالح شركة “كوسموس إينرجي” الأمريكية على بعد 85 ميل بحري شما-غرب مدينة الداخلة.
و أشار إلى أن هذه الشركة سبق لها و أن وقعت اتفاقا “غير شرعي” مع المغرب لاستكشاف و استغلال البترول قبالة شواطئ بوجدور بالصحراء الغربية, علما أنه قد سجلت في وقت سابق عمليات إستكشاف قامت بها شركات متعددة الجنسيات “كانت سببا في طلب مجلس الأمن الدولي للاستشارة حول شرعية تلك الأنشطة”.
و عبر الرئيس الصحراوي عن “رفض” الشعب الصحراوي لخطط مواصلة التنقيب و الذي يعود لعدة أسباب, على رأسها “عدم حصوله على أي منفعة من إنتاج بترول قاع البحر” على غرار ما يحدث في إطار استغلال الثروة السمكية و صناعة الفوسفات الحجري, فضلا عن ذهاب كل عوائد الملكية و الضرائب إلى خزينة دولة القوة المحتلة (المغرب).
و لفت الرئيس الصحراوي إلى أن إستخراج البترول من قاع البحر “سوف يزيد من ترسيخ الاحتلال في الصحراء الغربية” و هو ما يعد “أكبر إنشغال لدى الشعب الصحراوي”.
و أبرز عبد العزيز بأن الحكومة الصحراوية تؤكد أن النشاط البترولي الحالي “يعيق التقدم نحو تنظيم استفتاء حر و عادل”, و هي الخطوة التي تعني بالنسبة للشعب الصحراوي ” السماح بانتهاك قواعد القانون الدولي الثابتة و العالمية” و هو ما يوحي -كما قال- بأن “المجتمع الدولي لا تتوفر لديه الإرادة لضمان الالتزام السامي المتمثل في تقرير المصير المستمد من المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة”.
