الدولي

فرنسا تشدّد اجراءاتها الأمنية بدءا من اليوم عقب الهجمات التي خلّفت أكثر من 150 قتيلا

تشرع، السلطات الفرنسة،بدءا من هذا الأحد ، في تطبيق خطة أمنية مشددة خاصة بالعاصمة باريس،  خشية من وقوع هجمات إرهابية أخرى ،  هو ما تقرّر اثر الاجتماعات الأمنية التي انعقدت طيلة نهار أمس السبت.

و تستهدف الخطّة الأمنية المسطّرة ، تامين شوارع مدينة باريس التي لاتزال تعيش على وقع الهجمات المسلحة التي خلفت لحد الآن 129 قتيل و 352 جريح كحصيلة أولية مرشحة للارتفاع حسب ما ذكرة المدّعي العام الفرنسي “فرانسوا مولين” أمس.

و حسب موفدة القناة الأولى الى باريس، فإنّ من بين هذه الإجراءات الأمنية  التي ستدخل حيز التطبيق هذا الأحد ، تشديد الرقابة في 280 نقطة مراقبة بمختلف الطرق البرية و مضاعفة عدد قوات الأمن لتأمين شوارع باريس  التي أغلق معظمها خاصة الشارع الذي تتواجد فيه قاعة الحفلات التي شهدت اكبر هجوما للجماعات المسلحة حيث قتل بها أكثر من 80 شخصا ، من بين 1500 كانوا متواجدين داخل القاعة.

و في ذات السياق ، قررت وزارة الداخلية الفرنسية غلق كل قاعات الحفلات و السينما الكبرى في باريس و بعض المتاحف و المواقع السياحية إلى إشعار أخر.

و أعلن وزير الداخلية “برنار كازنوف” عن تجنيد كافة قوات الأمن لمواجهة الاعتداءات الإرهابية. و قال “أن كل القوات من شرطة و درك و مختصين في تفكيك القنابل و رجال الإطفاء في حالة تأهب بالإضافة إلى تجنيد أعداد كبيرة من قوات التدخل السريع”.

كما أكد انه تم تعزيز المراقبة على مستوى الحدود ب61 نقطة رئيسية مضيفا أن فرنسا طلبت من شركائها تعزيز مراقبة المسافرين نحو فرنسا على متن القطار أو على متن الطائرة.

واضاف ذات المسؤول،  أن أكثر من 200 دركي وضعوا تحت تصرف هيئة الشرطة بباريس بالإضافة في فيلقين لقوات التدخل السريع التابعة للدرك مضيفا أنه تم تجنيد 1000 جندي إضافي للقيام بدوريات خاصة بمنطقة باريس خلال الايام المقبلة.

كما تم من جهة أخرى تجنيد 450 عون حماية مدنية من باريس و من مقاطعات أخرى إلى جانب 15 ألف عون متخصص في تسيير الأخطار الكيماوية و 5000 آخرين في مجال تسيير الإخطار الإشعاعية.

من جهته ، لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي “امانويل فالس”، وقوع اعتداءات جديدة على المراكز الحساسة بالبلاد ، مؤكدا اتخاذ كل التدابير الأمنية للتصدي لها . مؤكدا في ذات الوقت ، عدم التراجع عن عقد ندوة المناخ في موعدها و المقرّرة أواخر شهر نوفمبر الجاري، من منطلق أنها تهم كل دول العالم.

و في خضمّ هذه الأحداث ، سيلقي الرئيس الفرنسي “فرونسوا هولاند” غدا الاثنين ، لأول مرة خطابا أمام البرلمان الفرنسي بغرفتيه، يكشف خلاله عن معالم الخطط  السياسية الجديدة للحرب على الإرهاب.

من جانبه ، يري الخبير بالمجال الأمني عمر بن جانة  في تصريح له للقناه الاولى ، أن بحث فرنسا عن إستراتيجية جديدة في مجال مكافحة الإرهاب يعود إلى الوضع السياسي الداخلي المضطرب الذي تعيشه و حال الإرباك الأمني للتعامل مع الإرهاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى