الدولي

أتوقع أن تفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا قضائيا ضد قادة اسرائيل في 2016

توقع رئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن تفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا قضائيا في عام 2016 في انتهاكات قادة الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مؤكدا أن الخطوة الأولى تمت برفع ستة ملفات لدى المحكمة الدولية التي بدأت العام الماضي بفتح فحص أولي.

وقال صائب عريقات في حوار خاص مع القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، امس الثلاثاء، إن “فلسطين أصبح لها الآن مكانة قانونية وفقا لقرار 67/19 لعام 2012، والذي يؤكد أنها دولة محتلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية، وأجاز لها ذلك أن تصبح لها عضوية في 523 منظمة دولية وميثاق وبروتوكول دولي. هذا يعني أن كل ما تقوم به اسرائيل على الأرض من هدم للبيوت وبناء للمستوطنات واعتقالات واغتيالات وتطهير عرقي وغيرها تصنف على أنها جرائم حرب.هذه نقطة السند القانونية لنا في محكمة الجنائية الدولية”.

وأضاف:” لحد الآن قدمنا 6  ملفات للمحكمة الجنائية خاصة بالأسرى والإستيطان والعدوان على غزة والإعدامات الميدانية وحرق عائلة دوابشي وغيرها، وهي انجازات ضخمة لا يجب التقليل من أهميتها. و انأ أتشرف برئاسة لجنة متابعة الجنائية الدولية ومعي 45 عضوا بما فيهم حركة حماس ولدينا كل الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني ونستعين بالخبرات الدولي، وما فعلناه في 8 أشهر لم تفعله دول في 10سنوات، والآن جميع قضايانا أمام المجلس القضائي للمحكمة الجنائية، ونحن نسعى لأن نأخذ قرار بفتح تحقيق قضائي لملاحقة قادة إسرائيل بعد أن أخذنا في 7/1/2015 قرارا بفتح فحص أولي، وأنا واثق من أن ما قدمناه وما يدرسه المجلس القضائي المحكمة الجنائية الدولية سيقرر فتح تحقيق قضائي عام 2016 ولا تستطيع قوة في الأرض أن تمنع ذلك”.

واعتبر المسؤول الفلسطيني أن ما تعيشه المنطقة مؤشر على نهاية خريطة سايكس بيكو وبداية خريطة جديدة “نأمل أن تكون فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية عليها”.

وأضاف:” نحن في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نعيش نهاية مرحلة سايكس بيكو 1916  التي استنفذت قدرتها على الاستمرار فكان السقوط في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها.. نحن كطرف فلسطيني نسعى لتكون فلسطين بعاصمتها القدس على الخريطة الجديدة، لأن وجودنا على الخريطة الجديدة يمثل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة. هزيمة الإرهاب لن تتم عبر الإرهاب بل بالأفكارالنيرة. والإرهاب الإسرائيلي يقتل بتجفيف مستنقع الإحتلال الإسرائيلي. لا فرق بين إرهابي من داعش يذبح رقبة صحفي بسوريا أو العراق وبين مجرم يحرق طفل رضيع على الدوابشة 18 شهرا”.

واستطرد قائلا بخصوص ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي:” هدف نتنياهو في حربه على الشعب الفلسطيني حاليا هو أن يبقي فلسطين خارج الخريطة الجديدة. والمطلوب إزالة أسباب الانقسام الفلسطيني وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في تحديد العلاقة مع إسرائيل. لقد اتخذ القرار ونحن في اللجنة السياسية نعمل على وضع آليات تنفيذ هذه المسائل الدقيقة والمعقدة وثمنها سيكون باهضا جدا سيتم تحويل أموالنا وتحويل مدننا وقرانا إلى سجون كبرى. القرار سينفذ لكن تنفيذه سيأتي بعد تحصين الجبهة الداخلية. كما نعمل بجهد عربي مشترك والدبلوماسية الجزائرية بثقلها العربي والإقليمي والقاري والدولي تدعم كل ما نقوم به وهم معنا قلبا وقالبا بكل ما يملكون”.

واضاف:” في حوارنا مع العرب وأمريكا والاتحاد الافريقي وروسيا ودول أمريكا اللاتنية وآسيا وافريقيا مع الجميع نطالب بإعادة فلسطين على الخارطة على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية استنادا للقوانين الدولية. ونحن نعتقد أن غياب المشروع العربي خلل كبير وغياب الوحدة الفلسطينية خلل كبير، وغياب الحديث مع الغرب بلغة المصالح اللغة التي لا يفهم غيرها خلل كبير أيضا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى