رد النجم الدولي الجزائري رياض محرز على الانتقادات التي طالته، بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به خلال مباراتي المنتخب في دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج.
وطالب محللون وإعلاميون رياضيون بإحالة قائد منتخب “محاربي الصحراء” لمقاعد البدلاء، وفسح المجال أمام لاعبين آخرين لتقديم الإضافة للفريق الذي يعاني في البطولة.
وبرر محرز المستوى الذي ظهر به خلال مباراتي أنغولا وبوركينا فاسو إلى الرقابة اللصيقة التي تعرض لها طيلة الوقت.
وغابت بصمة محرز ولمساته الإبداعية في المباراة الأولى أمام أنغولا التي انتهت بالتعادل 1-1، وفشل في إحداث الفارق الذي اعتاد عليه الجمهور.
وفي المباراة الثانية ضد بوركينا فاسو التي انتهت أيضا بالتعادل 2-2، اضطرّ المدرب جمال بلماضي إلى استبداله في الشوط الثاني بعد تكرار فشله في تقديم الدعم للفريق.
وقال محرز في تصريحات لقناة “بي إن سبورتس” القطرية “لا نستمع للذين يجلسون خلف الحواسيب أو هواتفهم وينتظرون دائما فوزنا بثلاثية نظيفة”.
وأضاف “نحن نعمل ونركز على أرضية الميدان، ولا يساعدنا أحد، بالطبع هناك مساندة جماهيرنا وعائلاتنا ونعمل من أجل إسعادهم”.
وتابع محرز “أحاول التحرك وتقديم الأحسن رغم الرقابة اللصيقة المفروضة علي في المباريات”.
وعن مباراة بوركينا فاسو، علق محرز بالقول “قدمنا أداء (جيدا) في المستوى، لم يشكل المنافس خطورة كبيرة علينا ولم يقدم الكثير، لقد سجل الهدف الأول الذي جاء عكس مجريات اللعب، أعتقد أننا كنا متماسكين ونسير على الطريق الصحيح”.
ودافع بلماضي عن لاعبه في المؤتمر الصحافي بعد لقاء بوركينا فاسو قائلا “لا أحب فكرة انتقاد محرز تماما، إنه لم يلمس كرات كثيرة، لأننا اعتمدنا أكثر على الجهة اليسرى عن طريق يوسف بلايلي، ثم محمد الأمين عمورة بعد دخوله، محرز قائد حقيقي قدم ما عليه في المباراتين، ولا يوجد أي شخص يلعب بسبب اسمه هنا في المنتخب”.
وتبقى الأنظار مشدودة نحو مباراة موريتانيا، حيث ستكون مهمة للغاية بالنسبة إلى محرز حتى يستعيد مهارته وأدائه الذي ساعد الجزائر في إحراز اللقب عام 2019 في مصر.
ويحتل منتخب الجزائر المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الرابعة برصيد نقطتين، خلف أنغولا وبوركينا فاسو (4 نقاط لكل منهما) بينما تقبع موريتانيا بالمركز الأخير دون نقاط.
ولا تزال فرصة “محاربي الصحراء” في التأهل للدور المقبل قائمة، والأمل معلق على الفوز في مواجهة موريتانيا بالجولة الأخيرة يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
