رياضة

نشيد “قسما” يعزف في سماء لندن بفضل توفيق مخلوفي

بعيون مغرورقة،مصوبة نحو العلم الوطني، لم يتمكن البطل الاولمبي في مسافة 1500م اخفاء عواطفه مساء امس الاربعاء بالملعب الاولمبي بلندن،متفاعلا مع النشيد الوطني غداة حصوله عن جدارة و استحقاق للميدالية الذهبية من طرف البطل الكبير الاخر، المغربي هشام الكروج ،صاحب الرقم القياسي العالمي لنفس المسافة .

مثلما كان الامر مساء اول امس الثلاثاء لما احدث زلزالا داخل الملعب حيث نهض 70 الف متفرج كرجل واحد لتحية انجازه الخارق، وقف نفس الجمهور لتحيته لدى استلامه للميدالية الذهبية في الوقت الذي انطلقت فيه المقاطع الاولى للنشيد الوطني الجزائري”قسما“.

الملك الجديد لمسافة 1500 م الفخور بإعطاء الفرحة للشعب الجزائري،لم يصدق بعد الانجاز الذي حققه.”انه يوم تاريخي في مشواري الرياضي،شيء مذهل حدث لي بعد حصولي على اول ميدالية ذهبية جزائرية في العاب لندن و التي اهديها للشعب الجزائري الذي يحتفل بالذكرى الخمسين لاستقلاله”،صرح مخلوفي بعد السباق.

فبعد 24 ساعة،لا يزال مخلوفي غير مصدق بمدى الانجاز المحقق.”صراحة، لست مصدقا حتى الآن بأني بطل اولمبي. لا بد لي بعض الوقت. فحياتي تغيرت تماما خلال ساعات”يضيف ابن مدينة سوق اهراس قائلا.

وجدت صعوبة كبيرة في النوم.”بقيت يقظا طوال الليل،لم أتمكن من النوم سوى على الساعة السابعة صباحا قبل ان استيقظ بعد ساعتين فقط،” يقول مخلوفي الذي يوجد تحت وقع الاثارة في انتظار استلام ميداليته في المساء.

أنا متشوق للصعود على المنصة و حصولي على الميدالية الذهبية و سماع النشيد الوطني “قسما” يعزف بالملعب الاولمبي بلندن.

وستكون الاثارة شديدة، انا فخور بجزائريتي و أيضا اعطائي الفرحة للشعب الجزائري الذي يستحق ذلك.تفكيري موجه بصفة خاصة لعائلتي و بلدتي سوق اهراس”صرح مخلوفي في المركز الاعلامي الرئيسي بلندن.

وجدد البطل الجزائري فخره الكبير بتحقيق هذا الانجاز الرائع في الوقت الذي حاولت فيه ابواق اعلامية اجنبية ذو نية خبيثة تشويه هذا الفوز التاريخي بسبب انسحابه من سباق 800 متر يوم الاثنين مما كلفه اقصاء مؤقت من الالعاب الاولمبية في اول الامر قبل ان يقوم الاتحاد الدولي لألعاب القوى برد الاعتبار للبطل الجزائري و السماح له بالمشاركة في نهائي 1500م.

هذه الامور لم تؤثر في و الدليل على ذلك،أني بطل أولمبي وكل ما يقال هنا و هناك لا يهمني يجيب مخلوفي بهدوء كبير لبعض المعلقين الاجانب الذين أرادوا تشويه انتصاره التاريخي الذي استحقه الف مرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى