كشف رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، مصطفى بيراف، أنه تلقى تطمينات من رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، المصري حسن مصطفى، لتسوية الخلاف، الذي نشب بين مدرب “الخضر”، صالح بوشكريو والاتحادية البحرينية.
وقال بيراف في تصريح لـ«الخبر”، إنه لجأ إلى الاتصال برئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، حسن مصطفى، وهو صديق له، مقترحا عليه التوسط بين الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ونظيرتها البحرينية، لتمكين المدرب الوطني، صالح بوشكريو، من الجلوس فوق مقعد الاحتياطيين، بمناسبة مشاركة “الخضر”، في بطولة أمم إفريقيا القادمة التي ستقام ما بين 20 و31 جانفي الجاري بمصر، وأوضح بيراف أن رئيس الهيئة الدولية وعده بالتوسط لدى الاتحادية البحرينية لتسوية الخلاف بين بوشكريو والاتحادية البحرينية، مضيفا أن العلاقة الودية التي تربط بين اللجنتين الأولمبيتين، الجزائرية والبحرينية، ستساهم بدون شك في تجاوز هذه المشكلة والنظر معا إلى المستقبل لخدمة الشباب والرياضة في البلدين.
وكانت العلاقة طبيعية بين بوشكريو والاتحاد البحريني، عقب موافقة هذا الأخير على فسخ عقد بوشكريو، الذي كان يدرب المنتخب البحريني، شرط ألا يدرب بوشكريو منتخبا خليجيا، قبل أن يطرح الاتحاد البحريني خلافا ماليا ويقوم بعدها بالتهديد برفع شكوى ضد بوشكريو إلى الهيئة المختصة تحسبا لمعاقبته.
وفي رده على سؤال حول المكافأة المالية التي وعدت بها اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية المنتخب الوطني، في المنافسة الإفريقية، قال بيراف إنه وعد فعلا بمنح هيئته مكافأة مالية هامة في حال تتويج “الخضر” باللقب القاري الذي يؤهل الفريق الوطني للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة، كما وعد بالمساهمة والمساعدة في تحضير الفريق ماليا للمشاركة في أفضل الظروف في الأولمبياد.
التراجع عن التخلي عن خدمات كعباش في آخر لحظة
من جانب آخر، تسارعت الأحداث في بيت المنتخب الوطني لكرة اليد، فبعدما كان اللاعب المحترف هشام كعباش ليس معنيا بتربص سلوفينيا، فاجأ مدرب “الخضر”، بوشكريو باستدعائه للتوجه إلى سلوفينيا، أمس، للمشاركة رفقة زملائه في التربص ما بين 5 و16 جانفي تحضيرا لمشاركة “الخضر” في بطولة أمم إفريقيا القادمة.
وتأكد لبوشكريو أن كعباش يمكن الاعتماد عليه في البطولة القارية القادمة، برغم أنه لم يشف كليا من الإصابة، التي أبعدته من القائمة التي أعلن عنها المدرب قبل يومين، وقد علم أن اللاعب سيواصل العلاج إلى غاية تجهيزه، بينما تبقى الشكوك تحيط حول إمكانية شفاء اللاعب السابق لشبيبة سكيكدة كليا قبل موعد انطلاق بطولة إفريقيا.
ويعد كعباش، الذي يلعب في فرنسا (نادي إيستر) إلى جانب زميله محمد مقراني، (نادي كريتاي)، ورقتين هامتين في تشكيلة بطل إفريقيا، وهما يلعبان في منصب واحد (لاعب الدائرة)، خاصة بعد اعتزال عدد من اللاعبين الدوليين المخضرمين، علما أن المنتخب الوطني سيخوض أربع مقابلات ودية في سلوفينيا قبل التنقل إلى مصر لمواجهة “الفراعنة” في مقابلة الافتتاح، يوم 21 جانفي، في إطار المجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبات المغرب ونيجيريا والغابون والكاميرون، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات تونس وكينيا وجمهورية الكونغو وليبيا وأنغولا والكونغو.
وسيتأهل البطل القادم إلى الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 مباشرة، فيما تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى بطولة العالم القادمة بفرنسا 2017.
