رياضة

“الأندية مطالبة بتغيير التسيير لأنها “مفلسة

فتح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم النار على النوادي المحترفة، واصفا إياها بـ “المفلسة” قياسا بالمشاكل المالية الكبيرة التي تعانيها، وجعلت ديونها تتنامى من موسم إلى آخر بشكل ملفت للانتباه.

قال رئيس “الفاف” على مسامع الإعلاميين حين تطرّق في ندوته الصحفية إلى واقع كرة القدم المحترفة: “لم نحقق أهدافنا المسطرة في مشروع احتراف كرة القدم، فقد بدأنا منذ مدة، وكنّا نقول دائما إن الوقت هو الكفيل بالتطوّر حتى نصل إلى درجة ممارسة الكرة بمستوى عال”، مضيفا “لا يمكن الوصول إلى الهدف في ظرف قصير، فالبلدان الأوروبية وصلت إلى هذا المستوى بعد نحو سبعين عاما من دخول الاحتراف”.

ورغم قناعة روراوة بأن خمس أو ست سنوات غير كافية لبلوغ المستوى المنشود، إلاّ أنه كشف بأن تسيير الأندية لا يخدم المشروع إطلاقا، في إشارة إلى حجم الديون المتراكمة عليها وعدم تمكّنها من ضمان عائدات مالية، وقال في هذا الشأن “قلنا لمسيري النوادي إنه عليهم المرور إلى مستوى عال من حيث التسيير، فالظرف الحالي يشير إلى أن الأمور لا تسير بالشكل الذي نريده، فالنوادي الجزائرية مفلسة ويتعيّن على المسيرين تغيير طريقة تسييرهم السابقة”.

وقدّم روراوة مثالا لتدعيم الطرح، واستوقفته مصاريف النوادي كل موسم ليقول “سأمنحكم مثالا في هذا الطرح؛ فأعباء النوادي الجزائرية جميعها تتعلّق برواتب اللاّعبين، لأن 90 في المائة من ميزانياتها يتم صرفها على الأجور فقط.. وفي كل سنة، تزيد ديون الأندية، وهي ترتفع بنسبة 25 في المائة. ما يحدث لأندية الرابطة الأولى غير معقول، كما أن ديون أندية الرابطة الثانية، خاصة التي تلتحق بالرابطة الأولى، تزيد بنسبة 125 في المائة”. وراح رئيس “الفاف” ينتقد الأندية بلغة الأرقام، وقال “16 في المائة من مجموع 385 لاعبا من صنف الأكابر لم يتم توظيفهم في تسعين دقيقة كاملة، وتمثل النسبة 72 لعبا تقريبا يتقاضون رواتب شهرية دون لعب قدر كبير من الوقت، ويكلّفون نحو 6 ملايير سنتيم في الشهر، بمجموع 60 مليار سنتيم في السنة، دون أن يتم توظيفهم بشكل فعلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى