أسفار

إنذار 4 وكالات سياحية وتأجيل القرعة الإلكترونية إلى 2017

اتخذ المجلس الوزاري المشترك المجتمع الخميس الماضي برئاسة عبد المالك سلال، ضم 14 قطاعا وزاريا لتقييم موسم الحج 2015، جملة من التدابير من بينها خوصصة بعض القطاعات الخدماتية، على رأسها الإطعام، كما وجه إنذارات لأربع وكالات سياحية اتهمت بالتقصير في أداء مهامها، وقد يصدر بشأنها قرارات عقابية لاحقا، إضافة إلى قرار تأجيل القرعة الإلكترونية إلى 2017 بسبب عدم جاهزية مصالح وزارة الداخلية للعملية.

طباخون جزائريون عوض السعوديين والإبقاء على دعم الدولة للحج

شفعت حادثتا الرافعة ومنى لموسم الحاج الماضي، اللتان هزتا العالم الإسلامي وتسببتا في وفاة مئات الأشخاص من بينهم نحو 80 حاجا جزائريا، لأخطاء وقعت فيها بعثة الحج الجزائرية، وهي هفوات انتقدها الحجاج الجزائريون بمجرد أن وطأت أقدامهم أرض الوطن.

ولم يشر التقرير الذي أعدته مصالح وزارة الشؤون الدينية وديوان الحج والعمرة لتقديمه أمام المجلس الوزاري المشترك الذي شارك فيه مدير ديوان الحج، محمد عزوزة، يوم الخميس الماضي، صراحة إلى أخطاء خطيرة، إذ تمحور أغلب ما جاء في التقرير ذاته حول عمليات الإنقاذ وكيفية التعرف على جثث المفقودين الجزائريين في الحادث المأساوي للتدافع بمنى، وكذا “الجهود التي بذلت من أجل ذلك”، كما أشار إلى الخطأ الذي سجل فيما يخص تحديد هوية بعض المفقودين ويخص الإعلان عن وفاة شخص من الدويرة، ليتبين بعد ذلك أنه على قيد الحياة.

وفيما يخص بعض النقائص الأخرى المسجلة، فقد تمثلت في المخالفات التي ارتكبتها أربع وكالات سياحية وجهت لها ملاحظات بعدم التكفل الجيد بالحجاج، وترك أمر الفصل في طبيعة العقوبات التي قد تسلط عليها لوزارة الشؤون الدينية التي قد تقصيها من تنظيم موسم الحج للعام المقبل. وتمثلت مخالفات الوكالات الأربع في عدم توفير إقامة مريحة للحجاج وتخليها عن بعض الحجاج خلال أيام الذروة.

مناسبة عرض التقرير الخاص بتقييم موسم الحج الماضي كانت فرصة للقطاعات الوزارية المعنية بتنظيم الحج للموسم المقبل لتقديم اقتراحات ودراسة الوضعية العامة وظروف تنظيم الحج المقبل، إذ أكدت وزارة الداخلية استحالة تنظيم القرعة الإلكترونية هذا العام، بسبب عدم التحضير الجيد لها. وقد تلجأ الوزارة للاستفادة من التجربة الإندونيسية من أجل التعرف على التقنيات المنتهجة لتنظيم القرعة الإلكترونية.وأشار مدير ديوان الحج والعمرة في التقرير المقدم إلى شكاوى الحجاج فيما يخص الأكل والإطعام، التي سجلت فيها نقائص بسبب عدم كفاءة الطباخين السعوديين المكلفين بإعداد الأطباق الجزائرية رغم التكوين الذي تلقوه في هذا الإطار. وتم في هذا الإطار اقتراح انتداب طباخين جزائريين وفق دفتر شروط ومسابقة تحدد لاحقا، أو إيكال المهمة لمتعاملين خواص في مجال الطبخ، وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح. كما حدد المجلس الوزاري المشترك أيضا نهاية جانفي أو فيفري لتنظيم قرعة الحج تفاديا لتسجيل تأخر في التحضير الجيد للموسم، مع تحضير المرافقين من أجل تكفل أحسن بالحجاج عن طريق إجراء دورات تكوينية عديدة لهم.

من جانب آخر، ألح المجلس الوزاري المشترك على ضرورة تطوير مسار عصرنة الحج، من خلال تطبيق الحج الإلكتروني في مختلف المجالات سواء الإسكان الذي أثبت نجاعته خلال الموسم الماضي، حيث سيشمل في الموسم المقبل الفنادق في المدينة المنورة، بعدما اقتصر على الإقامات في مكة المكرمة، مع العمل على تطويره، بسب تأكيد مدير ديوان الحج في الاجتماع الأخير، وكذا تعميمه في مجالات أخرى لتشمل قطاع النقل في البقاع المقدسة أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى